مدونة ثقافية إجتماعية فنية ادبية اخبار فنية ورياضية محاضرات واناشيد اسلامية برامج ملفات تحميل صور وملفات لدينا اقوى دردشة عربية تحميل افلام عربية واجنبية تحميل كليبات واغاني
جدة - أحمد الرايقي
قبلة فرحة ممزوجة بمشاعر القلب السعيد لو سنحت الفرصة للاعبي المنتخب النيجيري أن يطبعوها على جبين منتخب موزمبيق لفعلوها غير مرة، لا سيما وأن مشاعر الفرح بدت على محيا الشعب النيجيري في آخر مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا. تلك الأمسية الرياضية الشهيرة التي بكى فيها العرب وخصوصاً التوانسة حتى مطلع شمس اليوم الثاني وسيمتد حزنهم إلى نهاية المونديال الأفريقي.إذ نجح الموزمبيقيون على أرضهم ووسط جماهيرهم في هزيمة المتصدر للمجموعة المنتخب التونسي بهدف يتيم لكنه أشبه بالرصاصة القاتلة وفي المقابل نجح النسور الخضر في التغلب بصعوبة على منتخب كينيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.وراح الشعب النيجيري يغنى ويتغزل في منتخب بلاده ويدق الطبول الأفريقية الشهيرة معلناً للعالم قدوم منتخبهم مجدداً للمونديال العالمي بعد أن غاب عن مونديال 2006 في ألمانيا، إذ أن خروجهم من التصفيات أنذاك ولّد حزناً عميقاً في أنفس محبي كرة النسور الخضر، وراح كثير منهم يضرب كفاً بكف، ولكن تأهلهم في النسخة الأخيرة عاد ليمسح أحزانهم ويذكرهم بمعارك منتخب بلادهم في الاستحقاق العالمي الأبرز خصوصاً وأن لهم ذكريات جميلة في التسعينات التي برز فيها أفضل نجوم نيجيريا ونجحوا آنذاك في تحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية عام 1994 وختموا مسيرتهم الناجحة بالوصول إلى دور الستة عشر لبطولة كأس العالم في أمريكا 94، وهو نفس المركز يتحقق لهم للمرة الثانية على التوالي في مونديال فرنسا 98، بقيادة أبرز النجوم أنذاك رشيد ياكيني ونوانكو كانو ودانييل أموكاتشي وغاربا لاوال وسيا سيا وصنداي أوليسية وجاي جاي أوكوشا وإيمانويل أمونيكي.وعلى الرغم من الأفراح النيجيرية التي شهدتها البلاد منذ أشهر إلا أن نشوتها بدأت ركودها خصوصاً وأن أوراق منتخبهم تبعثرت قليلاً بعد التصفيات، خصوصاً عندما تم إلغاء عقد المدرب الأفريقي شايبو امودو في شباط (فبراير) الماضي ليحل بديلاً منه السويدي لارس لاغرباك، الذي سبق أن تأهل مع السويد إلى نهائيات كأس العالم في أخر بطولتين، ويسعى جاهداً للتعرف على إمكانات اللاعبين الفنية وتوظيفها بشكل صحيح.
ومع أن منتخب النسور خاض في عهده تجارب غير مرة لكن لم تكن للمنتخب نكهته الخاصة التي تميز بها جيل التسعينات وبدا في الودية الدولية أمام المنتخب السعودي في النمسا بأداء غير مقنع، كما خاض تجربة ودية دولية أمام المنتخب الكولومبي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وهو ما جعل النقاد والمحللون في نيجيريا يحذرون المدير الفني لمنتخبهم واللاعبين أن المضي بهذا المستوى في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا سيجر العار على الكرة النيجيرية، إذ أن نقاد كثر سبق لهم أن رشحوا المنتخب إلى التأهل لدور الـ16 قبل أن يتراجع كثير منهم معللاً ذلك بعدم الطمأنينة على المستوى الفني. ويعتمد السويدي على الجمع بين خبرة وحيوية اللاعبين ويظل خط الدفاع يحتاج إلى إعادة ترتيب في سابق ويظل خط هجومه الأقوى مع وجود ياكوبو ايجبيني واوبافيمي مارتنيز وتملك القدرة على اختراق أي دفاع في ظل مساندة الجناحين تشيندو اوباسي وبيتر اودموينجي وجون أوبي ميكل في خط الوسط.وستلعب نيجيريا هذه المرة في المجموعة الثانية بجانب الأرجنتين المرشحة للصدارة إضافة لليونان وكوريا الجنوبية، وأولى مواجهاتها أمام المنتخب الأرجنتيني في مباراتهما الافتتاحية ستمثل نزالاً شرساً ومثيراً قد يحدد مستقبل الفريقين في البطولة العالمية. وسيكون هذا ثالث لقاء بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، علما أن الأرجنتين انتزعت النصر في المواجهتين السابقتين بنتيجة 2-1 (أمريكا 1994) و1-0 (كوريا واليابان 2002).وكان نسور نيجيريا أول المنتخبات الأفريقية الستة المتأهل للمونديال وصولا لأرض الحدث العالمي إذ يقيم في فندق بروتيا ووترفرونت بمدينة ريتشاردز الجنوب الأفريقية.ومن المتوقع أن يُعلن المدرب السويدي لارس لاغرباك المدير الفني للمنتخب النيجيري لكرة القدم تشكيلة النسور الخضر في غضون الساعات القليلة المقبلة، وكان قد أكد في وقت سابق أن فريقه يحتاج إلى العمل أكثر على تحسين الجانب الهجومي في استعداداته النهائية للبطولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق