مدونة ثقافية إجتماعية فنية ادبية اخبار فنية ورياضية محاضرات واناشيد اسلامية برامج ملفات تحميل صور وملفات لدينا اقوى دردشة عربية تحميل افلام عربية واجنبية تحميل كليبات واغاني
القاهرة - مصطفى سليمان
قضت محكمة مصرية الأحد 6-6-2010 برفض إلغاء قرار الجامعات المصرية إلزام الطالبات المنتقبات بكشف وجوههن طيلة مدة الامتحان.وكان حوالي 200 طالبة جامعية منتقبة قد رفعن دعوى قضائية يطالبن فيها بإلغاء قرار وزارة التعليم العالي الصادر بمنعهن من دخول الامتحانات مرتديات النقاب.وقال نزار غراب محامي الطالبات لـ"العربية.نت": إن "الحكم الصادر اليوم سبق وأن أيدته نفس هذه المحكمة في يناير الماضي، ولكننا طعنا عليه أمام المحكمة الإدارية العليا التي قضت بأحقية الطالبات بدخول الامتحانات مرتديات النقاب واشترطت الكشف عن وجوههن للتأكد من هوية الطالبة، ثم تعود وترتديه في قاعة الامتحان، وهو ما أراح الطالبات".وأضاف "لكن الحكم الذي صدر اليوم بحق الطالبات ومنعهن من أداء الامتحانات بالنقاب يخالف حكم الإدارية العليا السابق ذكره، لهذا فسوف نطعن عليه".
ومن جانب آخر، ورغم صدور أحكام سابقة لبعض المنتقبات الدخول لأداء امتحاناتهن بالنقاب، إلا أن بعض الكليات رفضت تنفيذ هذه الأحكام، حيث امتنعت كلية العلوم بجامعة عين شمس، والتي تضم أكثر من 200 طالبة منتقبة، عن دخول الطالبات بالنقاب، واحتجزت إدارة الجامعة الطالبات المنتقبات في غرف منفصلة ولم تسمح لهن لا بالمغادرة ولا بدخول الامتحان، إلا بشرط تسليمهن النقاب قبل دخول اللجنة بغرفة الأمن، ما أدى إلى إصرار الطالبات على حقهن في حرية ارتداء النقاب.ووزعت الكلية أكثر من 1000 كتيب أعده شيخ الأزهر الراحل، والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، يؤكد أن النقاب عادة وليس فريضة، وذلك لمواجهة انتشار النقاب بالكلية.وأمام إصرار الطالبات على دخولهن الامتحانات بالنقاب، كما تقول هبة فهمي إحدى الطالبات لـ"العربية.نت": "لم تجد إدارة الكلية سوى الاستجابة لأحكام القضاء، وعليه فقد شهدت لجان الامتحانات تعاملاً هادئاً مع الطالبات المنتقبات وبعد التأكد من شخصيات الطالبات سمح لهن بدخول الامتحانات بالنقاب".ويقول نزار غراب محامي الجامعيات المنتقبات لـ"العربية.نت": إنه "منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي ونحن نعلم أن هؤلاء الطالبات سيواجهن مشكلة خطيرة تهدد مستقبلهن، وهي منعهن من أداء الامتحانات ما لم تخلع الطالبة النقاب، وذلك بزعم تنفيذ قرار رئيس الجامعة بمنع ارتداء النقاب في الكليات، ثم حصلنا على أحكام سابقة بأحقية الطالبات الدخول إلى الجامعة للدراسة، ولكن طعنت الحكومة على هذه الأحكام، فأيدت المحكمة الإدارية معظم الأحكام السابقة بالسماح للطالبات بالدخول إلى قاعات الدراسة بالنقاب، مع اشتراط الكشف عن هويتها قبل الدخول إلى الجامعة".وأضاف غراب "نفذت بعض الجامعات بعض الأحكام ولم تنفذ البعض الآخر، ولم تسمح للطالبات بدخول الامتحانات، ما يهدد مستقبلهن، فتقدمت وكيلاً عن 70 طالبة وتقدم محامون آخرون وكلاء عن 130 طالبة جامعية منتقبة بدعاوى قضائية أكدنا فيها أن أحكام القضاء الإداري في عامي 1999 و2007 أقرت حق المرأة في ارتداء النقاب إذا كان ذلك موافقاً لحريتها الشخصية، خاصة أنه يعد في بعض الآراء الفقهية واجباً شرعياً، وفي جميع الآراء غير محظور شرعاً وغير منافٍ للتقاليد أو النظام العام".
تنفيذ أحكام القضاء
ومن جانبه، نفى د. هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي في مصر أن يكون قد أصدر تعليماته بمنع الطالبات المنتقبات من ارتداء النقاب داخل الجامعة، مؤكداً أن ما طلبه هو "منع النقاب داخل قاعات الامتحانات فقط".وقال الوزير رداً على عدد من طلبات الإحاطة قدمها عدد من أعضاء مجلس الشعب في اجتماع لجنة التعليم أمس السبت بشأن قرار جامعة القاهرة بمنع الطالبات المنتقبات من دخول قاعات الامتحانات إنه "لم تمنع طالبة منتقبة من دخول الامتحان ولكن داخل القاعة يجب عليها خلع هذا النقاب متى طلب منها ذلك".وأكد هلال "أن الوزارة تحترم أحكام القضاء وستنفذها بالكامل"، مشيراً إلى أن حكم المحكمة الإدارية بستر الوجه والكفين ليس فرضاً ويجوز متى اقتضت الضرورة التحقق من شخصية المرأة حفاظاً على الأمن العام ولضرورات أثناء العملية التعليمية".وأضاف" أن القانون أعطى للجهة الإدارية الحق في وضع الضوابط التي تكفل سلامة العملية التعليمية وهذا ما نفذته جامعة القاهرة وعلى الطالبات أن يخضعن للقوانين".وأوضح هلال "أن الجامعة تطبق القواعد داخل قاعات الإمتحانات أما خارجها فكل طالبة لها الحرية في ارتداء النقاب، إلا أنه أكد أن حرية الفرد تقف عند حرية المجتمع ويجب أن نحترم الحقوق والواجبات".
ارتفاع نسبة الطالبات المنتقبات 30%
كما كشف وزير التعليم العالي أنه خلال العام الماضي لوحظ ارتفاع نسبة الطالبات المنتقبات بحوالي 30% أثناء فترة الامتحانات فقط.وأشار هلال إلى أن كثيراً من الطالبات التزمن بالقرار وكشفن عن وجوههن داخل قاعات الامتحانات ولبت الجامعة طلبهن بأداء الامتحان في مكان منزوٍ وعندما خرجن ارتدين النقاب مرة أخرى وهذا حقهن.وقال إنه دائماً ما يحذر الطالبات من ضعاف النفوس الذين قد يسيئون استخدام هذا الزي.وأشار إلى حق الجامعة في منع عضوات هيئة التدريس والمراقبات من ارتداء النقاب لأنه من حق الطالبات التواصل معهن.ونوّه إلى أن القضاء الإداري نظر في قرار جامعة القاهرة في الشقّ المستعجل فقط ولم يبت في الموضوع نفسه من حيث صحة القرار أو عدم صحته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق