مدونة ثقافية إجتماعية فنية ادبية اخبار فنية ورياضية محاضرات واناشيد اسلامية برامج ملفات تحميل صور وملفات لدينا اقوى دردشة عربية تحميل افلام عربية واجنبية تحميل كليبات واغاني
وفي تلك الأثناء, حملت الأنظمة العربية راية المقاومة في ظل تباين توجهاتها بين الشرق والغرب.
أما اليوم فإن راية المقاومة تحولت إلى الشعوب العربية، وتعدتها إلى شعوب أخرى غير عربية، وانتقلت المعركة من أرض فلسطين إلى المياه الدولية، وفق ما يراه محللون تحدثوا للجزيرة نت.
أنظمة مهادنةأبرز ما ميز حرب 67 أن الخيار العربي بالإجماع كان استخدام القوة لتحرير الأراضي المحتلة عام 1948، أما اليوم فإن السقف الأعلى هو تحرير الأرض المحتلة عام 1967، كما يرى المحلل السياسي طلال عوكل.
ويتابع قائلا إن الدول العربية وقعت منذ ذلك الوقت اتفاقيتين كبيرتين هما اتفاقية كامب ديفد بين مصر وإسرائيل ووادي عربة بين الأردن وإسرائيل "مما شكل عاملا مهما في إضعاف الموقف العربي واستعداداته لمواجهة الاحتلال".
من جهته, يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سميح حمود أن معركة العرب مع إسرائيل عام 1967 كانت "معركة أنظمة" مشيرا إلى تحالفات مع الكتلة الشرقية وأخرى لها ارتباطات بالكتلة الغربية.
أما الآن –يضيف حمودة- فإن جميع الأنظمة العربية أصبحت مرتبطة بالكتلة الغربية والولايات المتحدة، ودخلت إسرائيل فترة راحة خاصة بعد اتفاقية كامب ديفد، لكن فترة الراحة انتهت بدخول المقاومة على مرحلتين.
وأوضح أن إسرائيل دخلت في حرب مع حركات مقاومة محلية مثل حزب الله اللبناني وحركات المقاومة الإسلامية في فلسطين، وحركات المقاومة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم امتدت إلى دخول إسرائيل في مشاكل مع بلدان غير عربية مثل إيران وتركيا، وهذا ليس في صالح إسرائيل.
ويجزم حمودة أن إسرائيل لا تزال في حالة سلام ومهادنة مع دول عربية، وهي مطمئنة لحالة عدم دخول حرب مع العرب منذ عام 1967، لكنه يشير إلى قلقها من حروب غير عسكرية مع بعض الدول مثل إيران وتركيا والتي "تتخذ أشكالا دبلوماسية واقتصادية" أو بعض الأدوار العسكرية المدعومة.
"معركة إسرائيل لم تعد مع الأنظمة العربية بل مع الشعوب العربية وحركات المقاومة وأنظمة غير عربية وخارج المنطقة العربية"معركة الشعوبيرى عوكل أن المقاومة الفلسطينية انطلقت عام 1967، لكن إرهاصاتها بدأت قبل ذلك بانطلاق حركة التحرير الوطني (فتح) عام 1965 واستلام الفلسطينيين لراية النضال متقدمين الوضع العربي، ودون مراهنة على الجيوش العربية، ثم استمرت المقاومة واشتدت حتى يومنا هذا.
وعن مستقبل هذا الخيار فقد شدد على أن الشعب الفلسطيني بإنجازاته فرض نفسه على الساحة السياسية، وتزايدت المقاومة متخذة أشكالا مختلفة، وتحولت إلى عنوان للصراع العربي الإسرائيلي.
ويرى حمودة أن المعركة تحولت إلى الرأي العام العالمي والقوى التي ترفض سياسات إسرائيل التعسفية والمناهضة لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن التطور المهم هو أن معركة إسرائيل لم تعد مع الأنظمة العربية "بل مع الشعوب العربية وحركات المقاومة وأنظمة غير عربية وخارج المنطقة العربية".
أما عن واقع ومستقبل المقاومة فيرى أنها ستظل بخير طالما التصقت بالشعوب، ورفضت إملاءات ميزان القوى، ولم تدخل شباك المسيرة السلمية التي تمتص دماء المقاومة وتحولها إلى لا شيء كما فعلت تيارات أساسية في منظمة التحرير الفلسطينية، التي فقدت قدرتها على المقاومة والتأثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق