احاديث نبوية

.....أكثرمن قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,فإنها كنزمن كنوز الجنة..حديثصحيح......,ما أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار..رواه البخاري والنسائي..,يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟؟..قال نعم ,إذا كثر الخبث (متفق عليه)..,الوالدأوسط أبواب الجنة..فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه...,لا يدخل الجنة قاطع ..أيقاطع رحم..(متفق عليه)...,الحياء شعبةمن الايمان ..حديث صحيح..آية الإيمان حبالأنصار..وأية النفاق بغض الأنصار..(رواه البخاري)..من أشار إلي أخيه بحديدة فإنالملائكة تلعنه حتي ينتهي (رواه مسلم)...,سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ..(متفقعليه)...,بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم..(رواه البخاري ومسلم وأصحابالسنن)..ما تواضع أحد لله إلا رفعه ,وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزاً...,وتجد شرالناس ذا الوجهين..,الذي يأتي هؤلاء بوجه..وهؤلاء بوجه..(رواه البخاري ومسلمومالك)...,ذمة المسلمين واحدة ,يسعي بها إدناهم.فمن أخفر مسلما فعليه لعنة اللهوالملائكة والناس أجمعين.لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً..(رواه مسلموغيره)...لو أنكم تتوكلون علي الله حق التوكل...لرزقكم كما يرزق الطير..تغدو خماصاًوتروح بطاناً..(رواه أحمد وصححه الألباني)....,إن الله تعالي يبسط يده بالليل ليتوبمسئ النهار..,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل..حتي تطلع الشمس من مغربها...(رواه مسلم)...يقول الله-عزوجل- أخرجوا من النار من ذكرني يوماً أو خافني فيمقام..رواه البيهقي والترمذي..وقال حديث حسن.....اتقوا الله..وصلوا خمسكم,وصومواشهركم,وأدوا زكاة أموالكم,وأطيعوا أمراءكم..تدخلوا جنة ربكم..رواه الترمذي..وقالحديث حسن صحيح....,« . . . وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائدألسنتهم » [رواه الترمذي]....,« إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بهاإلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب » [متفق عليه]....,«اللهم إني أسألك فعلالخيرات وترك المنكرات وحب المساكين،وإذا أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غيرمفتون» أخرجه مالك والترمذي..,«ما من مسلم يصيبه أذى, من مرض فما سواه إلا حط اللهبه سيئاته كما تحط الشجرة ورقها» أخرجه البخاري ومسلم..,«لا يموتن أحدكم إلا وهويحسن الظن بالله» أخرجه البخاري ومسلم...,«أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغستين سنة» أخرجه البخاري. أي لم يبق عذر لمن بلغ الستين من العمر...,«لا تقومالساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى» أخرجه البخاريومسلم...,«يقبض الله الأرض يوم القيامة, ويطوي السماء بيمينه, ثم يقول: أنا الملكأين ملوك الأرض» أخرجه البخاري ومسلم...,«ما من صباح إلا وملكان يقولان: يا طالبالخير أقبل, ويا طالب الشر أقصر, وملكان موكلان يقولان: اللهم أعط منفقاً خلفاً,وأعط ممسكاً تلفاً» أخرجه البخاري مختصراً وأحمد..,إذا أراد الله بقوم عذاباً أصابالعذاب من كان فيهم, ثم بعثوا على نياتهم» أخرجه البخاري ومسلم..,« أول ما يقضى بينالناس يوم القيامة في الدماء» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي..,مثل الصلواتالخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات> رَوَاهُمُسلِمٌ...,يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبحوصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ...,من غداإلى...,بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة> رَوَاهُأبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ...,من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومنصلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة> قال الترمذي حديث حسنصحيح....,إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إن أولما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدتفقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئاً قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوعفيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا> رَوَاهُالتِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ...,خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. وخيرصفوف النساء آخرها وشرها أولها> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,أقيموا الصفوف، وحاذوا بينالمناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصلصفاً وصله اللَّه، ومن قطع صفاً قطعه اللَّه> رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسنادصحيح....,عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمكان لا يدع أربعاً قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة. رَوَاهُ البُخَارِيُّ...,عن ابنعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أنهما سمعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِوَسَلَّم يقول على أعواد منبره: <لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمناللَّه على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين> رَوَاهُ مُسلِمٌ...,إذا دخل أهل الجنةالجنة يقول اللَّه تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم منالنظر إلى ربهم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ...,إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجوادالمضمَّر السريع مائة سنة ما يقطعها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ...,قال اللَّه تعالى:يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتنيبقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة> رَوَاهُالْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ...,لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بينالليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومهأحدكم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.....,لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان>رَوَاهُ مُسْلِمٌ....,: <إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليهالعنتها الملائكة حتى تصبح> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ....,لا تباشر المرأة المرأةفتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.....,لا تسموا العنب الكرم؛فإن الكرم المسلم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ مسلم....,(من أحدث في أمرناهـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). متفق عليه...,عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداريرضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عـليه وسـلم قـال :( الـديـن النصيحة )....,مانهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين منقبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ). رواه البخاريومسلم....,( دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك ).رواه النسائي والترمذي وقال حديثحسن صحيح...,( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) .حديث حسن ، رواه الترمذيوابن ماجه....,( لا يحل دم امرىء مسلم [ يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله] إلا بـإحـدي ثـلاث : الـثـيـب الــزاني ، والـنـفـس بـالنفس ، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة ).متفق عليه..,( اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئةالحسنة تمحها ، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ).رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعضالنسخ : حسن صحيح ..,عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال :كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما ، فـقـال : ( يـا غـلام ! إني اعـلمككــلمات : احـفـظ الله يـحـفـظـك ، احـفـظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسألالله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أنيـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلىأن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف ).رواه الترمذي [وقال : حديث حسن صحيح إن مما أدرك الناس من كلامالنبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).رواه البخاري ...,( الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملأن – أو : تملأ – ما بينالسماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أوعليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها ..رواه مسلم ...,كل سلامىمن الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل فىدابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوةتمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة ).رواه البخاري ومسلم...,: (من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعـف الإيمان ).رواه مسلم ...,( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ،ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم خوالمسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا ) ويشير صلىالله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات – ( بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلمعلى المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ).رواه مسلم ...,( إن الله تعالى كتب الحسناتوالسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإنهم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ،وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبهاالله عنده سيئة واحدة ).رواه البخاري ومسلم...,( كن في الدنيا كـأنـك غـريـبأو عـابـر سبـيـل ).وكـان ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما يقول : إذا أمسيت فلاتـنـتـظـر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تـنـتـظـر المساء ، وخذ من صحـتـك لـمـرضـك ،ومن حـياتـك لـمـوتـك ...رواه البخاري ...,( لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لماجئت به ..حديث حسن صحيح ...,..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت..أستغفرك وأتوب إليك

اخبار العربية نت


شريط الأخبار من موقع مفكرة الإسلام

الجزيرة لايف صوت وصوره

الأحد، 20 يونيو 2010

100 وصية حتى نفوز برمضان

100 وصية حتى نفوز برمضان




يروى أن الإمام مالكا (رحمه الله) كان يستأذن أصحابه بعد انتهاء درس العلم ليجلس مع الصحابة ساعة، فيدارس كتبهم، ويقرأ قصصهم، فتنطبع في نفسه تلك القدوة، التي لم يقدر له أن يعيش معهم، فإن حرم معاشرتهم الحية، فسيرتهم زاد له على الطريق.

كن كالصحابة في زهد وفي ورع القوم هم ما لهم في الناس أشباه

عبـاد ليل إذا جـن الظـلام بهم كم عابـد دمعه في الخـد أجراه

ومن المهم ونحن في رحاب شهر رمضان أن نقف مع الصحابة والسلف الصالح وقفات عميقة، نستعرض طرفا من سيرتهم العطرة في شهر رمضان؛ لتكون لنا زادا وقدوة على الطريق:

1 – الدعاء أن يبلغهم الله شهر رمضان:

يقول معلى بن الفضل: "كان الصحابة يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم"، وقال يحيى بن أبي كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، اللهم سلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا".

2 – تسمية شهر رمضان بـ "المطهر":

كما ورد عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنه كان يقول عند دخول رمضان: "مرحبا بمطهرنا من الذنوب".

3 - الإكثار من الدعاء بالمغفرة:

فقد كان عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) إذا أفطر يقول: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي".

4- الاهتمام بالقرآن الكريم اهتماما خاصا:

قال ابن رجب: وفي حديث فاطمة (رضي الله عنها) عن أبيها (صلى الله عليه وسلم) أنه أخبرها "أن جبريل (عليه السلام) كان يعارضه القرآن كل عام مرة وأنه عارضه في عام وفاته مرتين" (متفق عليه)، وفي حديث ابن عباس "أن المدارسة بينه وبين جبريل كانت ليلا" (متفق عليه).

فدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا؛ فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر، كما قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزّمِّل : 6]، وشهر رمضان له خصوصية بالقرآن كما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة : 185]. (لطائف المعارف ص315).

وكان عثمان بن عفان (رضي الله عنه) يختم القرآن مرة كل يوم.

وكان بعض الصحابة يختم القرآن كل سبع ليال في التراويح؛ فقد ورد عن عمران بن حدير قال: "كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع".

وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر.

وكان قتادة يختم في كل سبع دائما، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة.

وكانت الخشية هي الغالبة عليهم في قراءتهم؛ فقد أخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لما نزلت: { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} [النجم: 59-60]، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكاءهم بكى معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع" (رواه الترمذي: 1633).

وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع الأعمال وأقبل على قراءة القرآن.

وكان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاث، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة.

وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة.

قال أبو بكر بن الحداد: "أخذت نفسي بما رواه الربيع عن الشافعي، أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة، سوى ما يقرأ في الصلاة، فأكثر ما قدرت عليه تسعا وخمسين ختمة، وأتيت في غير رمضان بثلاثين ختمة".

وكان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة.

قال ابن رجب الحنبلي: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان، وخصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتناما للزمان والمكان، وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم" (لطائف المعارف).

5 - إطالة صلاتي التراويح والقيام:

فكان الصحابة (رضوان الله عليهم) لا يقرءون بآية أو آيتين كما يصنع بعض المسلمين؛ فقد ورد عن السائب بن يزيد قال: "أمر عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أبي بن كعب وتميما الداري (رضي الله عنهما) أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر".

وكانوا يعدون من يقرأ سورة البقرة في اثنتي عشرة ركعة من المخففين؛ فعن عبد الرحمن بن هرمز قال: "ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في شهر رمضان، قال: فكان القراء يقومون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم".

وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: "كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة: الحمد لله فاطر ونحوها، وما يبلغني أن أحدا يستثقل ذلك".

بل ورد أنهم كانوا يقومون الليل حتى يقترب الفجر، وما يكاد أحدهم ينتهي من السحور حتى يؤذن للفجر، فعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: سمعت أبي يقول: "كنا ننصرف في رمضان من القيام، فنستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر".

6 - الخلوة للعبادة:

فقد ورد عن نافع مولى ابن عمر أنه قال: "كان ابن عمر (رضي الله عنهما) يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوة من ماء، ثم يخرج إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح".

وقال عبد العزيز بن أبي رواد: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم: أيقبل منهم أم لا؟

7 – اجتهاد النساء والشيوخ:

كان الصحابة (رضوان الله عليهم) يحرصون على طول القيام مع كبر سنهم، ولم يكن هذا مانعهم من أن يطيلوا؛ فقد ورد عن سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: "دخلنا على أبي رجاء العطاردي، قال سعيد: زعموا أنه كان بلغ ثلاثين ومائة، فقال: يأتوني فيحملوني كأني قفة حتى يضعوني في مقام الإمام فأقرأ بهم ثلاثين آية، وأحسبه قد قال: أربعين آية في كل ركعة يعني في رمضان"، بل ورد أن أبا رجاء كان يختم بالناس القرآن في قيام رمضان كل عشرة أيام.

ولم يكن النساء أقل نصيبا في صلاة التراويح من الرجال، فيروي أبو أمية الثقفي عن عرفجة أن عليا كان يأمر الناس بالقيام في رمضان، فيجعل للرجال إماما، وللنساء إماما، قال: فأمرني فأممت النساء.

8 – الجـود والكـرم:

عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، وإن جبريل (عليه السلام) كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود بالخير من الريح المرسلة» (متفق عليه).

وقال ابن رجب: قال الشافعي (رحمه الله): "أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان؛ اقتداء برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم.

وكان ابن عمر (رضي لله عنهما) لا يفطر إلا مع المساكين، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه إياه، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائما ولم يأكل شيئا.

9 - التقليل من الطعام:

قال إبراهيم بن أبي أيوب: كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين.

وقال أبو العباس هاشم بن القاسم: كنت عند المهتدي عشية في رمضان فقمت لأنصرف فقال: اجلس، فجلست، فصلى بنا، ودعا بالطعام فأحضر طبق خلاف عليه أرغفة، وآنية فيها ملح وزيت وخل، فدعاني إلى الأكل فأكلت أكل من ينتظر الطبيخ، فقال: ألم تكن صائما؟ قلت: بلى، قال: فكل واستوف فليس هنا غير ما ترى.

فمن أراد الاستمتاع بالصلاة فلا يكثر من الطعام، بل يخفف؛ فإن قلة الطعام توجب رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب.

أنت فـي دار شــتات فتأهــب لشـتاتـك

واجعل الدنيـا كيـوم صمته عن شـهواتـك

وليكن فطرك عند الله فـي يـوم وفـاتــك

قال محمد بن واسع: "من قل طعامه فهم وأفهم وصفا ورق، وإن كثرة الطعام تمنع صاحبها عن كثير مما يريد".

وقال سلمة بن سعيد: "إن كان الرجل ليعير بالبطن كما يعير بالذنب يعمله".

وقد تجشأ رجل عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له: "كف عنا جشاءك؛ فإن أطولكم شبعا في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة" (رواه الترمذي).

10 - حفظ اللسان وقلة الكلام وتوقي الكذب:

فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): « من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (أخرجه البخاري).

قال المهلب: "وفيه دليل أن حكم الصيام الإمساك عن الرفث وقول الزور كما يمسك عن الطعام والشراب، وإن لم يمسك عن ذلك فقد تنقص صيامه، وتعرض لسخط ربه، وترك قبوله منه" (أخرجه ابن أبي شيبة).

قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف" (أخرجه ابن أبي شيبة).

وعن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: "إن الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب والباطل واللغو" (أخرجه ابن أبي شيبة).

وعن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء" (أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصيام، باب ما يؤمر به الصائم من قلة الكلام وتوقي الكذب 2/422).

وعن عطاء قال: سمعت أبا هريرة (رضي الله عنه) يقول: "إذا كنت صائما فلا تجهل ولا تساب، وإن جهل عليك فقل: إني صائم" (أخرجه عبد الرزاق في المصنف).

وعن مجاهد قال: "خصلتان من حفظهما سلم له صومه: الغيبة، والكذب" (أخرجه ابن أبي شيبة).

11 – الاجتهاد في العشر الأواخر:

أما في العشر الأواخر فكانوا يجتهدون اجتهادا منقطع النظير؛ اقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم)، فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: "كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر" (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية لمسلم: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".

وذلك كله رغبة في بلوغ ليلة القدر المباركة، التي كانوا يستعدون لها استعدادا خاصا، فكان بعضهم يغتسل ويتطيب في ليلة السابع والعشرين، التي رجح بعض العلماء أنها ليلة القدر، فيقضونها بين صلاة وذكر، وقيام وقراءة قرآن، ودعاء وتضرع لله تعالى، سائلينه أن يعتق رقابهم من النار.

قال الشافعي (رحمه الله): "ويسن زيادة الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان".

وذكر ابن جرير (رحمه الله) "أن كثيرا من السلف الصالح كانوا يغتسلون في كل ليلة من ليالي العشر، كان يفعل ذلك أيوب السختياني (رحمه الله)، وكان يفعله الإمام مالك (رحمه الله) فيما يرجح عنده أنه من ليالي القدر، فيغتسل ويتطيب ويلبس حلة لا يلبسها إلى العام القادم من شهر رمضان، وكان غيرهم يفعل مثل ذلك.

فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شات ودردشة مدرسة الحب